برعايه:

انتقادات دولية وعربية للمتطرف سموتريتش الإسرائيلي

  • +
  • -
images - 2023-03-21T132910.903
صورة ارشيفية
لاقت تصريحات وزير المالية الإسرائيلية المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي أنكر وجود دولة فلسطينية، انتقادات واسعة عربية ودولية، إلى جانب استخدامه خريطة تحتوي الأردن وفلسطين بادعاء أنها إسرائيل، والذي قوبله بإدانة وسخط من الأردن.اضافة اعلان

واستدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي للاحتجاج على سلوك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعد أن تم تصويره وهو يتحدث بجوار منبر يحتوي على خريطة لإسرائيل بحدود موسعة تضم المملكة كجزء من الدولة اليهودية، وفق زعمه.

وكانت الخريطة تشير إلى الحدود التاريخية لفلسطين التي كانت تحت سيطرة البريطانيين خلال الانتداب، وعندما كانت الحركات الصهيونية تأمل في منح اليهود الاستقلال في كل تلك المنطقة، لكن في النهاية، أعطت بريطانيا الجزء الشرقي للحكام الهاشميين، بينما استولت إسرائيل على فلسطين الجزء الغربي من نهر الأردن وشنت عمليات قتل وتهجير لسكانها الفلسطينيين.

وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن الخريطة لا تزال قيد الاستخدام من قبل بعض الدوائر اليمينية بإسرائيل، على الرغم من أن إسرائيل لم تتبنى أبدًا الرغبة في السيطرة على الأردن.

ونددت عمان بخطوة سموتريتش اليمينية المتشددة، قائلة إنها خطوة استفزازية لوزير "متطرف" و "عنصري" انتهك الأعراف الدولية ومعاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل.
وتصدرت الخطاب الذي ألقاه سموتريتش في باريس، عناوين الصحف بسبب تصريحات الوزير ضد مطالبة الفلسطينيين بأن تكون لهم دولة، مدعيا أنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، ولا يوجد له تاريخ أو ثقافة أو عملة.

وألقى سموتريتش، الذي يرأس حزبًا دينيًا قوميًا في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليميني المتشدد، الخطاب في نفس اليوم الذي التقى فيه مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في منتجع شرم الشيخ المصري لإجراء محادثات لوقف التصعيد في الضفة قبل شهر رمضان المبارك.

وندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بتصريحات سموتريتش، قائلا إنها ترقى إلى مستوى التحريض على العنف.

كما عبّر الأردن عن غضبه، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي: "إنه سلوك استفزازي غير مسؤول من قبل وزير شاغل المنصب وبمثابة خرق للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، وهذا السلوك المتطرف يدفع باتجاه التصعيد".

وقال المجالي: "إن الأردن دعا الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح".

وكتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت لاحق على تويتر: "إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع الأردن لعام 1994، ولم يطرأ أي تغيير على موقف إسرائيل التي تعترف بوحدة أراضي المملكة الهاشمية".
وزعم متحدث باسم سموتريتش إن منظمي المؤتمر وضعوا المنصة وأن الوزير كان ضيفًا.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية: "إن إنكار القادة الإسرائيليين وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة في وطنه يعزز بيئة تغذي التطرف اليهودي والإرهاب ضد شعبنا".
كما انتقد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تصريحات سموتريتش، قائلا: "نحن نعترض بشدة على هذا النوع من اللغة، ولا نريد أن نرى أي خطاب يمكن أن يقف في الطريق أو يصبح عقبة أمام حل الدولتين القابل للحياة".
أما الاتحاد الأوروبي؛ فقال إنه "يأسف بشدة لتعليق آخر غير مقبول من الوزير سموتريتش"، واصفا إياه بالخطير وسيأتي بنتائج عكسية.
ورفضت مصر تصريحاته سموتريتش، والذي أثار غضبًا عالميًا عندما قال إنه يجب "محو حوارة"، لكنه بعد إدانة دولية ادعى أنه "أخطأ في الكلام"، لكن لم يعتذر.