برعايه:

رانيا المشاط : التغيرات المناخية من أكبر التحديات التي تواجه جهود التنمية في العالم

  • +
  • -
الدكتورة-رانيا-المشاط-وزيرة-التعاون-الدولى-1600x1000-2-1
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن التغير المناخي وتأثيره على جهود التنمية ما يزال يشكل أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم، ويحاول إيجاد الحلول المبتكرة للتغلب على هذه التحديات، مؤكدة أهمية الشراكة بين كافة الأطراف ذات الصلة لتحقيق التنمية الاقتصادية التي تشمل أهداف التغيرات المناخية ومعالجة المناخ من خلال الحلول المبتكرة في التمويل والتكنولوجيا والشراكات البناءة مع المنظمات غير الهادفة للربح.
اضافة اعلان
جاء ذلك خلال مشاركتها، عبر الفيديو، في الدورة السابعة من مؤتمر الابتكار لأجل العمل المناخي Innovate4Climate، الذي تعقده مجموعة البنك الدولي، بمدينة بلباو بالمملكة الإسبانية، في الفترة من 23-25 مايو، من أجل تعزيز الحوار العالمي بين القطاعين الحكومي والخاص، وعرض فرص الابتكار من أجل التنمية المرنة ومنخفضة الكربون، وتعزيز تبادل المعرفة حول الاستثمارات في الحلول الذكية مناخيًا.

وأشارت إلى أن التمويل يعد هو القاسم المشترك بين كافة الحلول التي يتم تطبيقها عالميًا لمعالجة التغيرات المناخية، سواء على مستوى زيادة جهود التخفيف والتكيف، والخسائر والأضرار، وتحفيز تكنولوجيا العمل المناخي، وهو ما يتطلب مشاركة فعالة من مؤسسات التمويل الدولية والحكومات والبنوك المركزية والبنوك التجارية والمستثمرين والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الأجل من أجل توفير التمويل الكافي لتطبيق هذه الحلول.

وقالت "المشاط"، إن القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا وحاسمًا في تحقيق التحول الأخضر، من خلال دوره كمستثمر ومنتج للسلع والخدمات الصديقة للبيئة، فضلا عن كونه مساهمًا رئيسيًا في التغيرات المناخية، لذا فإن إشراك القطاع الخاص من خلال الخبرات المختلفة والإمكانيات المالية وتحفيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من شأنها أن تلبي طموح العمل المناخي وتخفف الضغط على الموارد الطبيعية، وتوفر المرونة المطلوبة في مواجهة التغيرات المناخية.

وشددت وزير التعاون الدولى، على أهمية الدور الذي يقوم به الابتكار لتسريع وتيرة الاستجابة لقضايا التغيرات المناخية، وفي هذا الصدد فقد أطلقت وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقطاع الخاص وشركاء التنمية، مبادرة Climatech Run لتحفيز الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا العمل المناخي.

وحرصت على الإشارة إلى الشراكة البناءة بين مصر ومجموعة البنك الدولي، لدعم رؤية التنمية المستدامة 2030، والشراكة في برنامج "نُوَفِّي"، وفي هذا الإطار فقد تم إطلاق إطار الشراكة الاستراتيجية CPF، للفترة من 2023-2027، لتعزيز جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وتحفيز القطاع الخاص، والبناء على الجهود المبذولة، استنادًا إلى التقارير القطرية الصادرة من بينها تقرير المناخ والتنمية CCDR.

واستعرضت بعض المشروعات التي يجري تنفيذها في هذا الشأن، من بينها مشروع مكافحة تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى والتغيرات المناخية، ومشروع بنبان للطاقة الشمسية. وفي ختام كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن التغيرات المناخية تتطلب استجابة سريعة وجماعية من كافة الأطراف ذات الصلة، للانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.