برعايه:

وزير الري: عدد السكان تضاعف 4 مرات منذ الستينيات مع ثبات كمية الموارد المائية

  • +
  • -
IMG-20230527-WA0014
الدكتور هاني سويلم وزير الري خلال إلقاء كلمته
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري فى فعاليات المؤتمر الدولي "العمل على تقليل الإنبعاثات المسببة لتغير المناخ" ، والذى نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة .
اضافة اعلان
وأكد وزير الموارد المائية والرى على التحديات التي يواجهها قطاع المياه والتي تقترن بتأثيرات تغير المناخ ، مشيرا لتزايد أعداد السكان فى مصر من ٢٧ مليون نسمة في الستينيات إلى ١٠٥ مليون نسمة حاليا مع ثبات نفس كمية الموارد المائية ، وهو ما يعبر فى الوقت ذاته عما تقوم به الدولة المصرية من مجهودات كبيرة فى مجال الإدارة المثلى للمياه ، موضحا أن الإحتياجات المائية فى مصر تقدر بضعف الموارد المائية المتاحة ، حيث يتم سد جزء من الفارق الكبير بين الموارد والإحتياجات من خلال إعادة إستخدام المياه أو إستيراد محاصيل زراعية من الخارج .


واستعرض سويلم تأثير تغير المناخ على قطاع المياه فى مصر مثل إرتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من زيادة إستهلاك المياه في جميع الاستخدامات ، بالإضافة لنقص كميات الأمطار المتساقطة داخل مصر - وهو ما ظهر بوضوح خلال فصل الشتاء الماضى ، و زيادة شدة وتواتر السيول الومضية التي تضرب العديد من المحافظات والتى تتعامل معها الوزارة من خلال إنشاء ١٤٧٠ منشأ للحماية من أخطارها ، بالإضافة لتأثير إرتفاع مستوى سطح البحر والنوات البحرية على دلتا النيل والمناطق الساحلية وهو ما دفع الوزارة لتنفيذ أعمال لحماية الشواطئ بأطوال تصل إلى ١٤٤ كيلومتر و ٦٩ كيلومتر من أعمال الحماية المنفذة بمواد صديقة للبيئة ، بخلاف التأثير الغير متوقع لتغير المناخ على منابع النيل فى الوقت الذى تعتمد فيه مصر بنسبة ٩٧% على نهر النيل لتوفير مواردها المائية .

وأضاف وزير الرى أن كل هذه التحديات دفعت الدولة المصرية لوضع عدد من الإستراتيجيات للتعامل مع تأثير تغير المناخ على المستوى الوطني ، حيث أعطت إستراتيجية إدارة الموارد المائية أولوية كبرى لإجراءات التكيف مع التغيرات المناخية ، مع النظر إلى بُعد التخفيف من تغير المناخ من خلال العمل على تقليل الإنبعاثات التشغيلية لعناصر المنظومة المائية ، حيث تسعى الوزارة أن تكون مشروعاتها متماشية من إجراءات التكيف والتخفيف من تغير المناخ كمساهمة منها فى تحقيق هدف "صافى إنبعاثات" NET ZERO ، مثل مشروعات تأهيل الترع ، بالإضافة للعمل على التوسع فى إستخدام الطاقة الشمسية فى رفع مياه الآبار الجوفية لتقليل الإعتماد على المحروقات وبالتالى تقليل الانبعاثات. 


كما تعمل مصر على المستوى القاري - من خلال رئاستها الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الامكاو) - على تعزيز التعاون مع كافة الدول الأفريقية فى مجال المياه ، والخروج برسائل موحدة تعرض إحتياجات القارة الأفريقية فى كافة المحافل الدولية .