برعايه:

النوبة القلبية تزداد في هذا الفصل من العام.. وهكذا تحمي نفسك

  • +
  • -
inbound6251174246298091120
تعبيرية
يعاني عديد من الأشخاص من النوبة القلبية، وتحدث عندما ينخفض تدفق الدم إلى القلب بشدة، وذلك نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في شرايين القلب.

ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية "AHA" تحدث النوبات بسبب ضعف الدورة الدموية، في حين أن السكتات يسببها عطل كهربائي في القلب يؤدي إلى توقف مفاجئ عن الخفقان، ما يسبب تلف خلايا عضلات القلب، وكلما مر الوقت دون تدفق الدم، زاد الضرر الذي يُصيب عضلة القلب.

وأيضًا يحدث احتشاء عضلة القلب غالبًا بسبب انسداد الشرايين التي تمد عضلة القلب بالدم، حيث يُعرف تراكم اللويحات في شرايين القلب باسم مرض الشريان التاجي CAD، وهو أكثر أنواع أمراض القلب شيوعًا، وفقًا لموقع "Live Science".

- نوبات "صامتة"
حذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، من أن واحدة من كل 5 نوبات قلبية تكون "صامتة"، ما يشير إلى أنها تمر دون أن يلاحظها أحد بسبب عدم وجود أعراض مباشرة، مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس. 

- وظيفة القلب
إن القلب عضو عضلي، ينبض قلب الشخص البالغ 100000 مرة يوميًا، ويدفع حوالي 1.5 جالون من الدم المؤكسد والغني بالمغذيات عبر الجسم كل دقيقة.

 ينتقل الدم أولاً من القلب إلى الرئتين حيث تتم إعادة أكسدته قبل أن يعود إلى القلب ليضخ إلى الشرايين لتزويد الدماغ والجهاز الهضمي وبقية أنسجة الجسم بالأكسجين والمواد المغذية.

- تصلب الشرايين التاجية
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، يحدث ضيق في الشرايين التاجية الأولية في أغلب الأحيان في الفترة التي تسبق احتشاء عضلة القلب، ما يقلل من إمداد عضلة القلب بالأكسجين والمواد المغذية على مدى سنوات إلى عقود. 

يرجع تصلب الشرايين، إلى حد كبير، لتراكم اللويحات الدهنية في جدران الشرايين، والتي تكون صلبة من الخارج ولينة من الداخل وتتسبب في تصلب الشرايين.

- الجلطات الدموية
يحدث تشقق في السطح الخارجي الصلب للويحات وتلتصق مكونات الدم، التي تسمى الصفائح الدموية بالشقوق، مكونة جلطات دموية تزيد من تضييق الشريان.

إذا تم بالفعل تضييق الشرايين بسبب سنوات من تصلب الشرايين، يمكن أن تمنع الجلطة تدفق الدم إلى القلب تمامًا، كما يمكن أن تنكسر أجزاء من اللويحات وتتحرك عبر الشريان، مما يؤدي إلى تفاقم الانسداد بسرعة. ويمكن أن تؤدي هذه الانسدادات إلى نوبة قلبية، وفي غضون بضع دقائق، تتعرض خلايا عضلات القلب للتلف وتبدأ في الموت.

- تشنج مفاجئ
توجد أسباب أقل شيوعًا للنوبات القلبية حيث يؤدي التشنج المفاجئ أو تقلص جدران الشرايين التاجية إلى منع تدفق الدم إلى عضلة القلب والتسبب في نوبة قلبية.

وتحدث التشنجات المفاجئة عند المدخنين والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن تكون التشنجات في بعض الأحيان ناتجة عن استخدام المنشطات، من بين مسببات أخرى.

- علامات تحذيرية
وفقًا لـCDC، تشمل العلامات التحذيرية للأزمة القلبية ما يلي:

1. ألم أو انزعاج في الصدر: الشعور بضغط غير مريح أو انضغاط أو امتلاء أو ألم في منتصف الصدر أو في الجانب الأيسر منه، عادة ما يستمر هذا الشعور لأكثر من بضع دقائق قبل أن ينحسر، أو في بعض الأحيان، يظهر ثم يختفي ثم يعود.

2. ألم بمناطق مختلفة:  يعاني المريض من ألم في الجزء العلوي من الجسم، مثل الفك والرقبة والظهر والذراعين أو الكتفين.

3. ضيق في التنفس

4. شعور بالضعف أو الدوخة أو الإغماء

5. إرهاق غير عادي أو غير مبرر

6. غثيان أو قيء

يمكن أن تختلف أعراض النوبة القلبية بين الرجال والنساء، على الرغم من أن ألم الصدر أو عدم الراحة هو العرض الأساسي لكلا الجنسين. 

ولكن تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض أخرى أقل ارتباطًا بنوبة قلبية، مثل التعب غير المعتاد أو غير المبرر والغثيان أو القيء.

- أشهر الشتاء
أفادت مراجعة علمية، نُشرت في دورية Cardiology in Review، أن احتشاء عضلة القلب يكون أكثر شيوعًا في أشهر الشتاء، مقارنة بأوقات أخرى من العام، ويمكن أن تحدث بسبب الضغوط الجسدية والعاطفية، مثل التمارين الرياضية الشديدة أو الخوف الشديد أو الغضب.

وقالت جمعية القلب الأميركية إن العوامل الوراثية وتدخين التبغ ونمط الحياة غير الصحي وعدم ممارسة نشاط بدني كافٍ، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، كما يمكن أن يؤدي التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء إلى زيادة مخاطر الإصابة بنوبات قلبية.

- طرق العلاج:
كشفت تقرير، صادر عن المعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة والدم NHLBI، أن العلاج الأولي للنوبة القلبية يتضمن إزالة الجلطة الدموية أو اللويحات التي تسد الشريان للحد من تلف عضلة القلب، مشيرًا إلى أن الوقت يعد عاملًا حاسمًا لإنقاذ حياة المريض، لأن سرعة وصوله إلى المستشفى، تمنح الأطباء الفرصة لاستعادة إمداد القلب بالدم ومنع الضرر أو الحد منه.

يمكن استعادة تدفق الدم من خلال رأب الأوعية (إجراء غير جراحي غير جراحي يستخدم لتوسيع الشرايين الضيقة أو المسدودة)، أو الدعامات (إدخال أنبوب شبكي صغير يفتح الشرايين الضعيفة أو الضيقة) أو تطعيم مجازة الشريان التاجي (جراحة القلب المفتوح المستخدمة لاستعادة تدفق الدم في حالات النوبات القلبية الشديدة).

ويضيف تقرير NHLBI أنه يمكن أيضًا إعطاء المرضى أدوية لمنع المزيد من تخثر الدم، مثل الأسبرين، في حين تشمل العلاجات الإضافية النتروغليسرين، أو النترات، التي تعمل على تحسين تدفق الدم في الشرايين التاجية وتخفيف آلام الصدر، وكذلك الأدوية التي تساعد على إذابة جلطات الدم.اضافة اعلان