برعايه:

الدولار يتراجع وسط توقعات إنهاء الفيدرالي دورة رفع الفائدة

  • +
  • -
دولار
تعبيرية
انخفض الدولار الأمريكي في ظل تداولات حذرة، اليوم الإثنين، مع تقييم المستثمرين لبيانات الوظائف الأمريكية، الصادرة الجمعة الماضية، والتي أظهرت بعض العلامات على تراخي سوق العمل، ما عزز توقعات إنهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد النقدي.اضافة اعلان



وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الخضراء أمام سلة من العملات، بنسبة 0.048% إلى 104.18 ولكنه لايزال بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين عند 104.44 والتي سجلها في الخامس والعشرين من أغسطس/آب.
ويُشار إلى أن مؤشر الدولار ارتفع بنسبة 1.7% خلال شهر أغسطس/آب، ليوقف سلسة خسائره التي دامت لشهرين.
ومع غلق الأسواق الأمريكية، اليوم، بسبب عطلة عيد العمال، فمن المرجح أن تكون السيولة ضعيفة ويتردد المتداولون في إجراء صفقات ضخمة.



وكانت قد أظهرت البيانات الصادرة، يوم الجمعة الماضية، ارتفاع نمو الوظائف الأمريكية في أغسطس/آب، فيما قفز معدل البطالة إلى 3.8%، في حين جاء نمو الأجور معتدلاً. وتم توفير فرص عمل أقل عما تم الإعلان عنه في يونيو/حزيران ويوليو/تموز بلغ  110,000 وظيفة.
هبوط ناعم للاقتصاد الأمريكي
وأفادت وكالة "رويترز" بأن سلسة من البيانات الاقتصادية، التي أوضحت اعتدال التضخم وضعف سوق العمل، زادت من انطباع تراجع الاقتصاد الأمريكي دون حدوث تباطؤ حاد، ما يعزز آمال الهبوط الناعم للاقتصاد.
ومع ذلك، حذر استراتيجيو "سيتي" من الهبوط الصعب، مشيرين إلى أن استمرار ارتفاع الأجور والتضخم سيؤديان لارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول وتباطؤ النشاط الاقتصادي على نحو أكبر في نهاية المطاف.  
وأشار بول ماكل، الرئيس العالمي لبحوث سعر الصرف لدى "إتش إس بي سي"، إلى خطر وجود مفاجآت سلبية ببيانات النشاط الأمريكي والتي قد تدفع الدولار للتراجع، ولكنه أضاف أن مفاجآت بيانات النشاط بمنطقة اليورو مازالت في اتجاه متراجع، كما أنها لا تتحسن كثيراً بالنسبة للصين، وبالتالي من الصعب أن بنخفض الدولار.
كما أضاف ماكل أنه إذا بدأت البيانات الأمريكية في التباطؤ سريعاً، ما قد يفقام بدوره النظرة القاتمة إزاء الاقتصاد العالمي، والتي عادة ما يصاحبها دولار أقوى.